التهاب المرارة
على الأغلب أن الكثير منا قد مرّ عليه هذا المصطلح من قبل (التهاب المرارة) أو (Cholecystitis).
فما هي المرارة؟ وما هي وظيفتها التي تؤديها داخل أجسامنا؟
و ما الخطر الذي يرافق اصابتها بالالتهاب؟ و كيف يمكن علاج هذا الالتهاب؟
هذه الأسئلة و أسئلة أخرى غيرها سنحاول الاجابة عليها بطريقة سهلة و مبسطة بإذن الله…
المرارة(Gallbladder): كيس يشبه في شكله الكمثرى يوجد قريبا من الكبد تحته تقريبا، وظيفته الأساسية هي حفظ و تخزين العصارة الصفراوية(Bile) التي يتم تصنيعها في الكبد.
و العصارة الصفراوية تساعد في عملية هضم الدهون التي تتم في الأمعاء الدقيقة لذلك تقوم المرارة بالانقباض لتدفع بالعصارة إلى القناة المرارية(Common bile duct)غالبا بعد تناول وجبة مشبعة بالدهون.
إذن كيف يحدث أن تلتهب المرارة مسببة الكثير من الآلام المبرحة؟
ببساطة من أكثر الأسباب المسببة للالتهاب و أكثرها شيوعاً وجود حصوة في القناة المرارية تسبب انسدادها فتتجمع العصارة الصفراوية لوقت طويل مما يهيء البيئة المناسبة لتكاثر البكتيريا محدثة التهابا شديداً وحاداً في المرارة.
و من أهم الأعراض التي يأتي المريض بها شاكياً :
مغص شديد في الجهة اليمنى في الجزء الأعلى من البطن ( تقريبا تحت القفص الصدري يشعر المريض بألم شديد وخاصة بعد تناول وجبة دسمة).
ارتفاع في درجة الحرارة مصحوبة بقشعريرة و رجفان ( بسبب وجود البكتيريا التي تحفّز جهاز المناعة على العمل).
غثيان، قيء و فقدان للشهية.
يستطيع الطبيب تشخيص المرض عن طريق القيام بأشعة الموجات فوق الصوتية فيشاهد الحصوة و العلامات الأخرى التي تدلل على وجود التهاب في المرارة.
كيف يمكن علاج هذا الالتهاب و التخلص من الآلام التي يسببها؟
غالبا ما يحاول الأطباء علاج هذا الالتهاب دون الاطرار للجوء إلى التدخل الجراحي و لكن لا يوجد دواء معين يمكن إعطائه للمريض عن طريق الفم للتخلص من الالتهاب، حيث يستخدم الأطباء المضادات الحيوية التي تعطى عن طريق الوريد لمعالجة الالتهاب الذي سببته البكتيريا، كما ينصحون المريض باتباع حمية غذائية معينة و مخصصة لهم(سنتحدث عنها في موضوع لاحق بإذن الله).
و غالبا إن لم يكن هناك مانع من إجراء عملية جراحية كما أن المريض لم يكن قادرا على تحمل الآلام وما يزال في سن صغيرة فإن الطبيب ينصح بإجراء عملية جراحية لاستئصال المرارة.
هذه العملية بسيطة يتم إجراؤها عن طريق المنظارو يستطيع بعدها الشخص أن يعيش بشكل طبيعي بإذن الله.